أغرب قضية للام في عيدها


هنا قضية نزاع بين شقيقين شهدتها قاعة إحدى المحاكم في إحدى الدول العربية المحكمة حكمت لصالح الأخ الأصغر فما كان من الأخ الأكبر إلا أن بكى بكاء شديدا حتى اخضلت لحيته من غزارة الدمع الذي جرى من مآقيه!!! ماذا كان الأخوان يتنازعان؟
نقرا كثيرا ونسمع عن قصص مؤسفة تتحدث عن العقوق الذي يسود العلاقات العائلية في بعض الاسر وتنتج عنه تصرفات مشينة تثير الغضب.
حيزان رجل مسن بكى في المحكمة حتى ابتلت لحيته
فما الذي ابكاه؟
هل هو عقوق أبنائه؟
أم خسارته في قضية أرض مُتنازع عليها؟
أم هي زوجة رفعت عليه قضية خلع؟
في الواقع ليس هذا ولا ذاك ماأبكى حيزان هو خسارته قضية غريبة من نوعها فقد خسر أمام أخيه قضية رعاية أمة العجوز التى لا تملك سوى خاتم من نحاس فقد كانت العجوز في رعاية ابنها الأكبر حيزان، الذي يعيش وحيدا وعندما تقدمت به السن جاء أخوه من مدينة أخرى ليأخذ والدته لتعيش مع أسرته لكن حيزان رفض محتجا بقدرته على رعايتها وكان أن وصل بهما النزاع إلى المحكمة ليحكم القاضي بينهما لكن الخلاف احتدم وتكررت الجلسات وكلا الأخوين مصر على أحقيته برعاية والدته وعندها طلب القاضي حضور العجوز لسؤالها، فأحضرها الأخوان يتناوبان حملها فقد كان وزنها50 كيلوجرام فقط

وبسؤالها عمن تفضل العيش معه، قالت وهي مدركة لما تقول:
"هذا عيني مشيرة إلى حيزان وهذا عيني الأخرى مشيرة إلى أخيه"وعندها أضطر القاضي أن يحكم بما يراه مناسباوهو أن تعيش مع أسرة الاخ الأصغر فهم ألأقدر على رعايتهاوهذا ما أبكى حيزان، ما أغلى الدموع التي سكبها حيزان، دموع الحسرة على عدم قدرته على رعاية والدته بعد أن أصبح شيخا مسنا.